عطر الأحباب

لكل كاتب عطره الخاص، نستنشقه من خلال كتاباته، فتعبر كلماته إلى قلوبنا، فندمن هذا العطر، أنه عطر الأحباب!

18 مايو 2014

فتاتة ورقة (1)






الورقة الممزقة
إلي فتات!
التي قطعتها
 وألقيت بها وفي لحظة اكتشفت
..إنها مهمة!
فتحاول أن تجمع الفتات ويدك ترتعش!
وقلبك يرتجف!
وكيانك ينتفض!
فتنجح في إلصاقها  فتهدأ  وتتنفس الصعداء!
وفاجئة  تشعر بأن الدم هرب من عروقك..
 لتجد أن ((فتاتة ورقة)) ناقصة!
فتشعر أن فرحتك مبتورة!
هكذا أشعر دائمًا أن فرحتي مبتورة!
من بترها؟!
أنا؟!
أم هناك من مزقها؟!
 وأنا في الحالتين أحاول جمعها مرة أخرى!
لعلي بترتها بأني سمحت لهم أن يمزقوا فرحتي إلى فتات!
ولكن هل سيأتي اليوم الذي أرى فيها فرحتي بكامل أعضاءها سليمة معافة؟!
هل سأجد هؤلاء الناس الذي أسمع  أصواتهم وهي تحدثني في صحوي ومنامي وضحكاتهم تضحك لي وعيونهم تنظر لي بفرحة وحكايتهم لا تنتهي في وجودهم أو بعد رحيلهم!
أشعر بحبهم في نظرات عيونهم واحتضان كفوفهم كفي ونحن نسير في الطرقات والتي تدفء قلبي ويبتسمون لي ابتسامة تطبطب علي روحي المنهكة  وبدون أي كلمة يخبروني بألا أخاف فهم بجواري ولن يتركوني مهما حدث ومهما انشغلوا في الحياة سوف يشعرون بي دائمًا لأني في قلبهم والذي يقطن القلب لا ينسي!
ويوم عيد ميلادي يحققون لي ما كنت أحلم به دائمًا ..أن أكون نائمة ليس أي نوم ولكن ذلك النوم الذي أشعر معه بأن السعادة تغمرني ولا أرغب في النهوض لكي لا أفقد سعادتي ولكن طرقاتهم يحبها قلبي فيوقظ روحي وأفتح على عجلة من أمري خوفي أن سمة شيء حدث, ولكن اكتشف أن الحدث أن اليوم هو (عيد ميلادي) فلا أرى وجهوهم من كثرة الهدايا ويغطون (الطاولة الخشبية) بمفرش وردي ويضعون عليها الهدايا والأطباق والأكواب والمناديل الورقية الملونة التي أحبها لأنها تذكرني بعيد ميلادي وأنا صغيرة ويغنون أغاني الممثل والمغني الكوري(جانغ كيون سوك) ويشعلون الشموع  بأحلى عود كبريت فهو ليس أي عود بل عود من أعواد قلبهم التي تحبني وتشعل شموع الحب والفرحة في قلبي, وأخذ نفسًا عميقًا لكي أطفئ الشموع فيجذبوني لكي أتريث قبل أن أطفئ شموعي لأنهي سنة من عمري وأبدأ سنة جديدة  بأني أشعل أمنية في قلبي لا تنطفئ بانطفاء الشموع ..فهي دائمًا مضاءة مهما حاول العالم أن يطفئها, سوف تنطفئ فقط إذا أنا أطفئتها بانطفاء أحلامي وأمنياتي.. دائمًا يريدوني كالشمعة المشتعلة  فلا تفقد روحي وهجها ولا يسودها الظلام!
هل سأجد يومًا هؤلاء الناس الذي مجرد أن أسمع أصواتهم أشعر بالأمان ومجرد أن أراهم أشعر بالحياة ومجرد أن أحضنهم أشعر بحبهم ودفئهم؟!
هل سأجدهم ولا ينتهي شيء بنا..
سنظل نضحك سويًا من القلب!
سنظل نتحدث سويًا لساعات طويلة بدون أن نمل!
كل مرة نغيب فيها ونلتقي نشعر بالاشتياق!
لا نفقد الدفء في أحضان بعض..

هل سيأتي اليوم الذي أعيش فيه فرحة حقيقية؟!
مع ناس أشعر معهم أني أنتمي إلي أوطانهم وأحضانهم؟!
هل ستشتعل شموع الحب والفرحة في قلبي مرة أخرى؟!
هل ستجيب الأيام؟!
في انتظار (فتاتة الورقة)  أن تجبني!

هناك 6 تعليقات:

  1. يومًا ما ستجدينهم .. يومًا ما ستغمرك السعادة من حيث لا تدري ولا تحتسبي .. يومًا ما سيغمرك الدفء بحيث ينسيك برودة قلبك القارصة في الأيام الماضية .. يومًا ما يانيللي .. وحتى هذا اليوم يجب أن يملأ قلبك بيقين تحقيقه :)

    دمتي بخير :)

    ردحذف
  2. ربنا يسعد ايامك ويحقق كل امنياتك
    عجبنى اوى تشبيهك بفتات الورق
    احسنتى التعبير
    تحياتى لكى حبيبتى

    ردحذف
  3. وحشتني مدونتك وبلوجر كله :)
    مع كل عيد ميلاد بحس إن في روح جديدة بتتقمصنا
    وكأن الأمل بيتجسد في كل شمعة بتتطفي وكل شمعة بتقيد
    مهما كانوا الأشخاص اللي حوالينا في اللحظة دي
    بيكون عندنا امل إن لقائنا بأجمل أشخاص في حياتنا لسه هيحصل
    مش عارفة أنا متفائلة زيادة وألا ايه بس ده اللي دايمًا بحسه
    وظني مش خيب أبدًا
    الأمل في ربنا بيخلي الواحد يتنفس ويعيش

    عجبني التشبية اللي في بداية التدوينة :)

    ردحذف
    الردود
    1. وحشتني زياراتك الجميلة لمدونتي يا دندون:)

      حذف

نرحب بكلماتكم العطره التى تفوح منها أجمل العبير:)

no copy

no