عطر الأحباب

لكل كاتب عطره الخاص، نستنشقه من خلال كتاباته، فتعبر كلماته إلى قلوبنا، فندمن هذا العطر، أنه عطر الأحباب!

29 مايو 2014

لونا وماسي!

لونا



 أشعر بأن قلبي يتألم فهذا شيء طبيعي لأني إنسانة أحزن وأصدم وأتأثر بالحياة, لكي أني أشعر بأن قطعة من قلبي سلبت مني ورحلت مع أحباءه  فهذا شعور جديد; شعور بأني قلبي ينقص ويرحل جزء منه بعيد عني!
أنا لا أتحدث عن بشرًا بل عن حيوانات ..نعم حيوانات!!

 طبعًا معظم الشرق ينظر إلي الحيوانات على أنه شيء مرعب ومقرف وكلما زاروك في بيتك ترى علامات الاشمئزاز على وجوههم  وأنهم يكابدون من جراء جلوسهم مع تلك الحيوانات في نفس المكان ويسخرون منك حينما تعبر عن حبك لهم, ويندهشون ويكتمون ضحكاتهم حينما يعرفون بأنك تبكي من أجل رحيلهم..فهم لا يعرفون سر حبي لهم وبكائي عليهم; فهم يهبوني الحب بدون مقابل وأقصر معهم فلا يعتبوني وأصرخ بهم فما هي إلا لحظات وينسون كل شيء ويلعبون معي, ويجعلوني أضحك وأن في ذروة أحزاني!

ماسي
منذ أسبوع  رحلت قطتي ((لونا)) وحرمت من صوت نفيرها الذي يشبه نفير الحمار; حينما تتعارك تخطف الطعام من فم أخواتها, واليوم حرمت من قطي ((ماسي)) ولم يعد هناك من يجري ورائي لكي يمسك قدمي ويعضني, وحينما أغلق غرفتي وأخرج بعد فترة أجده سرق المناديل من على ((الطاولة)) وقطعها إلى فتافيت صغيرة تنتشر في أرجاء الشقة ..فأصرخ فيهم جميعًا ولكن بالرغم من ضجري من أفعالهم  إلا أني كنت سعيدة بأصواتهم, ففي الصباح حينما أفتح باب غرفتي  يماؤون  لكي أطعمهم و أسقيهم وأصوات أرجلهم وهم تجري بسرعة فائقة لكي يتسابقون ويلعبون سويًا وصوت ركلهم للكورة..هذا الصوت الذي يكسر حاجز الصمت بيني وبين الحياة ويملأه صخب يخبرني أني بخير ومازلت إنسانة طيبة القلبة حنونة..ومازلت قادرة على الجري والمرح والضحك من أعماق قلبي!
كنت سعيدة بالدفء الذي أشعر به في قدمي حينما أخطو علي السجادة والذي يخبرني إنهم كانوا نائمين هنا يرضعون من أمهم (جوجو) هذا الدفء الساحر الذي يدفئني في لحظات!
رحلوا عني والصمت يزداد والبرد يتسلل إلي أطرافي!
رحلوا وأخذوا معهم قطعة من قلبي!
لن أنساكم
لن أنسى أنكم كنت السبب في أني أظل إنسانة!
وبكم عرفت الحب
كيف يكون بلا مقابل!

28 مايو 2014

فستان بلون الشمس





أحيانًا أشعر بأن أنفثأ  الألم قليلًا
ولكن لم أشعر أنه ينسري  من قبو قلبي وغرف روحي!
ومهما عبرت عنه يغادرني للحظات
ثم يعاود أدراجه !
وكأني أنا نصف قلب وهو نصفه الآخر!
متي أذن يلتحم  كل نصف ليصبح قلبًا واحدًا؟!
متي تذوب الآلآلم ذوبانًا مثلما تذوب قطعة الحلوى في فمي؟!
متي تأتيني (العصا السحرية) لتسحر كل شيء من حولي؟!
فأصبح فاغرة الفاه من هول المفاجأة!
وأن كل شيء من حولي تحقق كما حلمت به تمامًا بل رسم مثلما رسمته!
وأن أحلامي  ليست مجرد نجوم علي حائط غرفتي الباهت!
فألمس وجه كل شيء من حولي
فيبتسمون  ويحتضنوني ويسمعون نبضاتي المتسارعة!

فأصرخ
وتحتضن كفوفي وجهي
وألتف بجسدي لكي أشعر أكثر بالحقيقة
أنا لم أشعر غير بالمعاناة ..بالألم!
أرغب أن العالم يحتضني بقوة الآن..
ترتعش ملامحي التي تستعد أن تشرق من جديد!


وأرتدي فستان بلون الشمس
والموسيقى تملأ الكون من حولي
 رغم أن الحفلة الموسيقية لم تبدأ بعد
وأحرر ضحكات كانت سجينة قلبي!
وتتمايل يدي في الهواء بحركات مفعمة بالفرحة!
وأغني  معهم بلغتهم لا بلغتي
فلقد سئمت التشابه!
وتشعل الموسيقى الجنون في فستاني
وتجعله  يهتز ويتطاير في حركات جنونية
ويشع بأجمل أشعة تدفء قلبي
وقلوب كل شىء من حولي!
ويدور بي وأنا أدور به
وأمسك طرفه لا لكي لا أسقط
بل لكي ازداد جمالًا ودلالاً!

18 مايو 2014

فتاتة ورقة (1)






الورقة الممزقة
إلي فتات!
التي قطعتها
 وألقيت بها وفي لحظة اكتشفت
..إنها مهمة!
فتحاول أن تجمع الفتات ويدك ترتعش!
وقلبك يرتجف!
وكيانك ينتفض!
فتنجح في إلصاقها  فتهدأ  وتتنفس الصعداء!
وفاجئة  تشعر بأن الدم هرب من عروقك..
 لتجد أن ((فتاتة ورقة)) ناقصة!
فتشعر أن فرحتك مبتورة!
هكذا أشعر دائمًا أن فرحتي مبتورة!
من بترها؟!
أنا؟!
أم هناك من مزقها؟!
 وأنا في الحالتين أحاول جمعها مرة أخرى!
لعلي بترتها بأني سمحت لهم أن يمزقوا فرحتي إلى فتات!
ولكن هل سيأتي اليوم الذي أرى فيها فرحتي بكامل أعضاءها سليمة معافة؟!
هل سأجد هؤلاء الناس الذي أسمع  أصواتهم وهي تحدثني في صحوي ومنامي وضحكاتهم تضحك لي وعيونهم تنظر لي بفرحة وحكايتهم لا تنتهي في وجودهم أو بعد رحيلهم!
أشعر بحبهم في نظرات عيونهم واحتضان كفوفهم كفي ونحن نسير في الطرقات والتي تدفء قلبي ويبتسمون لي ابتسامة تطبطب علي روحي المنهكة  وبدون أي كلمة يخبروني بألا أخاف فهم بجواري ولن يتركوني مهما حدث ومهما انشغلوا في الحياة سوف يشعرون بي دائمًا لأني في قلبهم والذي يقطن القلب لا ينسي!
ويوم عيد ميلادي يحققون لي ما كنت أحلم به دائمًا ..أن أكون نائمة ليس أي نوم ولكن ذلك النوم الذي أشعر معه بأن السعادة تغمرني ولا أرغب في النهوض لكي لا أفقد سعادتي ولكن طرقاتهم يحبها قلبي فيوقظ روحي وأفتح على عجلة من أمري خوفي أن سمة شيء حدث, ولكن اكتشف أن الحدث أن اليوم هو (عيد ميلادي) فلا أرى وجهوهم من كثرة الهدايا ويغطون (الطاولة الخشبية) بمفرش وردي ويضعون عليها الهدايا والأطباق والأكواب والمناديل الورقية الملونة التي أحبها لأنها تذكرني بعيد ميلادي وأنا صغيرة ويغنون أغاني الممثل والمغني الكوري(جانغ كيون سوك) ويشعلون الشموع  بأحلى عود كبريت فهو ليس أي عود بل عود من أعواد قلبهم التي تحبني وتشعل شموع الحب والفرحة في قلبي, وأخذ نفسًا عميقًا لكي أطفئ الشموع فيجذبوني لكي أتريث قبل أن أطفئ شموعي لأنهي سنة من عمري وأبدأ سنة جديدة  بأني أشعل أمنية في قلبي لا تنطفئ بانطفاء الشموع ..فهي دائمًا مضاءة مهما حاول العالم أن يطفئها, سوف تنطفئ فقط إذا أنا أطفئتها بانطفاء أحلامي وأمنياتي.. دائمًا يريدوني كالشمعة المشتعلة  فلا تفقد روحي وهجها ولا يسودها الظلام!
هل سأجد يومًا هؤلاء الناس الذي مجرد أن أسمع أصواتهم أشعر بالأمان ومجرد أن أراهم أشعر بالحياة ومجرد أن أحضنهم أشعر بحبهم ودفئهم؟!
هل سأجدهم ولا ينتهي شيء بنا..
سنظل نضحك سويًا من القلب!
سنظل نتحدث سويًا لساعات طويلة بدون أن نمل!
كل مرة نغيب فيها ونلتقي نشعر بالاشتياق!
لا نفقد الدفء في أحضان بعض..

هل سيأتي اليوم الذي أعيش فيه فرحة حقيقية؟!
مع ناس أشعر معهم أني أنتمي إلي أوطانهم وأحضانهم؟!
هل ستشتعل شموع الحب والفرحة في قلبي مرة أخرى؟!
هل ستجيب الأيام؟!
في انتظار (فتاتة الورقة)  أن تجبني!

16 مايو 2014

سندريلا







دبابيس الزينة  التي تجعلك طفلة جميلة!
..نظارتك السوداء التي تشاهدين به عالمك الكبير بحبك له!
..حقائبك الممتلئه بكل شيء يشعرك بالأنس والدفء!
وحلوياتك التي تخبأيه  في أعماقك!
وقبعاتك التي تحمي قلبك من المزيد من الأوجاع!
وأساورك التي تزين  معصمك وتحمل  معها أمنياتك المعلقة في أرجاء قلبك..
لا تتخلين عنهم مهما شعرتي بأن الألم يدغدغك ويزلزل كيانك!
بل احتفظي بدبابيس شعرك ونظارتك وحقائبك وحلوياتك وقبعاتك في علبة مرصعة بأجمل الفصوص وبها بريق لا ينطفىء!
وكلما شعرتِ بالحزن فقط افتحي علبتك وألمسيهم..
ألمسيهم بقلبك وبعينيكِ وبيدكِ..
ابتسمي..أبكي..ابتسمي مرة أخرى..
..ألمسي فيهم فرحتك..طفولتك..ذكرياتك الجميلة..ودموع الحنين...وحكايات قلبك التي لا تتوقف عن الحكي..
استمعي إلي صوت الأغنية المصاحبة لإلتهاب مشاعرك..
دندني مع الأغنية..وتذكريهم!
تذكري مشهد في دراما جعلك تفرحي..تحزني..تصرخين..
تنفسي بعمقك من شدة التأثر..
لا تتوقفي ..لا تخجلين..
سوف تشعرين بأنكِ أجمل أميرة في مملكتك..
ترتدي فستان وحذاء سندريلا
أرقصي رقصتك التي طالما حلمتي بها..
لفي العالم بلف بسيطة في غرفتك الساحرة..
ألمسي الهواء بيديكِ
أشعري بلمسته الدافئه!
سوف تزداد الموسيقى من حولك وتتوالى المشاهد التي حلمتي أن تكوني بداخلها..
تشعرين بخفة ..لا تتوقفي عن الرقص!
فقد تحرري ..ألقي بكل شىء بعيدًا..
كل شىء كالطوب يثقل روحك!
الآن تشعرين بخفة..
والنجوم تتساقط عليكِ من السماء..
الآن أنتي بالفعل سندريلا...
لا تتخلين عنها..
ولا تتنزلين عن طفولتك التي هي سر أنك أميرة!
كوني  دائمًا سندريلا!




no copy

no