عطر الأحباب

لكل كاتب عطره الخاص، نستنشقه من خلال كتاباته، فتعبر كلماته إلى قلوبنا، فندمن هذا العطر، أنه عطر الأحباب!

25 مارس 2013

مارس!!




مارس!! أحب  هذا الشهر كثيراً..أشعر فيه وكأنه قطعة من الشيكولاته.. له مذاقاً خاصاً ولوناً ساحراً مثله, فهو شهر الربيع الذي لم يعد ربيعاً فلقد أصبح مزيجاً من الشتاء والصيف, وهو شهر الأعياد..عيد الأم وعيدي أنا..

وفي خلال ساعات سوف أودع العشرينات, لن  يعد سني يجاوره رقم 2 بعد الآن, هذه الفترة التي تنسب لها دائماً  الجمال والشباب والحيوية مثل الزهرة في أوجها, فيها السهر واللعب والضحك والحب!!

لا أعرف هل هذه صحيح أم لا؟!

ولكن الناس يشعروني بأن الحياة هي العشرينات والذكريات الجميلة أيضاً تكون فيها, وكأن باقي العمر لا قيمة له أو دعني أقول تحصيل حاصل لهذه الفترة!!!


ولكني أن لم أشعر هكذا قط!
أشعر بأن كل فئة عمرية يعيش فيها الإنسان هي مدينة تختلف عن سابقيها, يعيش فيها ويطبق عاداتها وتقاليدها من الإلتزام واحترام سنه والتعامل علي إساسه ويأكل الأكل الذي تتميز بها المدينة, فكثيراً يحب الإنسان فترة من حياته أكل ثم في فترة أخري من حياته لم يعد يشتهيه ويحب شيئاً آخر!!
 و تتغير أفكاره أيضاً للأسوء أو للأحسن  حسب ثقافتة مدينته, فثقافة الإنسان هي التي تتحكم فيه, فمن الممكن تكون ثقافته اللاثقافة هي التلفزيون والبلاي ستاشن ودمتم!
ومن الممكن أن تكون ثقافته هو التشبع من عطر الكتب لدرجة أن يحاول أن يستنشقها علي دفعة واحدة لكي يتمتع بعبيرها وبجمال الصفحات التي في لون الشمس, يتثقف فيقرأ لأنه إنسان!
يتعرف علي أشخاصاً جدد بعد أن ودع آخرين خذلوه! أبكوه! خدعوه! أهملوه! لم يقدروه!
يتعرف يعني أملاً جديداً..أملاً في إيجاد صداقة بمعنها الحقيقي, وأهم معنيان فيها هم:
الاهتمام والصدق!!
بدونهما تفني الصداقة وتدفن تحت أرض المدينة!!

يسير في طرقات مدينته الجديدة محاولاً التعرف عليها باحثاً عن حلمه الجديد أو حلمه البعيد أو حلمه البعيد القريب!!

فيكمل سيره فيري أشياءً جديدة يحاول  أن يأخد منها تذكارً..تذكارً يذكره دائماً بأنه لديه حلم يحب أن يقاتل من أجله لكي يعيش في كنفه!
وحينما يحزم أمتعته لكي يرحل من مدينته إلي مدينة أخري يترك فيها تاريخاً يفخر به لا يخجل منه!

وها أنا أجهز نفسي وأحزم أمتعتي من ( كتب وأقلام ونوته وسي دي موسيقية وقهوة) فهم وتد حياتي,  وأمسك بجواز سفري للذهاب إلي (مطار 29) لكي أسافر إلي ( مدينتي 30) فيها سوف أبدأ من جديد وفيها سوف أنسي كل ما اقترفته من أخطاء ..
سوف أودع المشاكل ولن أفكر فيها..لن أفكر إلا في هذه اللحظة التي أتنفس فيها وأتناول فيها قطعة الجاتوه بالكريمة وأشرب قهوتي لكي استمتع بالحياة لن أفكر فيما مضي ولا أفكر فيما سوف يحدث..سوف أفكر في الآن..الآن فقط!!

لن أهتم بمن قال وبمن لم يقل سوف أهتم بما أقوله أنا وبما أفعله..فالإهتمام الزائد بالناس ( وجع قلب علي الفاضي)

سوف أتعلم التجاهل..فالتجاهل راحة للعقل وهدوءً للقلب!!

أتجاهل كل مايبعدني عن الحياة..يعيقني أن أفرح..يقتل فيه الراحة!

وسوف أكرس حياتي لتحقيق حلمي..حلمي  الدي ولد مع أول صرخة لي في الحياة وبدون سوف أصرخ ندماً وحسرة!

أنا لا يهمني  كثيراً أنني كبرت ولكن كل ما يهمني أن أحلامي لم تهرم بعد..أحلامي في عنفوان شبابها..
سوف تهرم فقط حينما أبيعها وأتنازل عنها للسفهاء!

ها أنا ركبت الطائرة وأقول دعاء الركوب وأتنفس بهدوء وأقول: يارب يارب يارب وأتحدث معه بكل مايجول في كياني فهو أعلم به !
انظر من نافده الطائرة مبتسمة أنني مسافرة إلي مدينتي الجديدة..

مدينتي 30..

فيها عمري ينبهني ورحي تبهجني!
عمري يكبر وروحي تصغر!
يسيرون بطريقة عكسية!
ولكن دون تصادم!
كلاهما يخدموني!
فالعمر يجعلني انتبه فأكون دؤوبة أكثر علي حلمي..
وروحي تجعلني مرحة فأتحمل مشاق الحياة!

وكل سنة وأنا طيبة ..
ويارب السنة القادمة أكتب أن حلمي أتحقق..
أني استودعت عندك يالله أمنياتي وأحلامي..
هكذا كتبت الآن في نوتي الجديدة( نوتة أمنياتي)!!
وهذه النوته هي التذكار الذي أخده من كل مدينة أمر بها..
هي المفكرة وهي الشاهدة..
تفكرني بأمنياتي وتشهد علي أفعالي..
فتأنبني كتيراَ..

نيللي علي
26 مارس 1983

21 مارس 2013

أجزائي!




أجزاءً تائهة مني..
في الأرض..
في السماء..
في البحار..
في الكون بأكلمه..

أجزاءً تائهة مني..

مع بشراً أحبهم ولم يقدروني! 
مع بشراً وفاتهم المنية قبل أن ألقاهم!
مع بشرأ أبغضهم لظلمهم لي!
مع بشراً يحبوني في الخفاء وأنا أحبهم في العلانية! 
مع أهلي!

أجزاءً تائهه مني ..

بين حلماً وكابوساً! 
بين ماضي وحاضر!
بين الحب والكره!
بين حزن وفرح!

اجزاءً تائهة مني..
بين ما أريد وما يريدون!
بين مبدأي وقانونين الغابة!
بين ما يسعدني وما يسعدهم!
بين ما يرضيني و لايرضيهم!


أجزاءً مني تمزقني..
تجذبني بقبضةً  قوية أكاد أنزف دماً من قوتها..
بين ماتريده روحي وقلبي وبين مايرفضه عقلي..
وأجزائي لا تجد سبيلاً لكي تلتقي معي فتجعلني أشعر بكياني ..بوجودي.. بحياتي..
لا تجد سبيلاً في الدخول إلي لكي تجعلني أتنفس الحياة مرة أخري..

لا أعرف ماهو السبيل للقاء!

هل العيب في أنا أم في الدنيا؟!

هل ستظل أجزائي تائهةً .. 
مبعثرة كالورق القديم الممزق المنثور في الهواء فيذهب هنا وهناك..
هذا الورق الذي كنا نسميه ونحن صغار( عصافير الجنه) هل سوف أصبح مثله ولكن بدون جنة بل نار وعذاب!

أظن أنني أحتاج إلي ترميم لكي ترسو أجزائي مرة أخري علي ميناء روحي بسلام!







19 مارس 2013

صور من قلبي 3





لا تسكن الأحلام قلب يملئه الأحزان!




من يضحك كثيراً يحترق من الحزن..
فالضحك ليس علامة حقيقية علي الفرح بل تكون علامة علي الحزن.

الضحك قد يكون في كثير من الأحيان غطاء تتغطي به لكي تهرب من أسئلة ليس لها إجابة..

وقد تكون مسكن لأوجاعك!

و من يحبك ويهتم بأمرك هو فقط من يعرف سر ضحكت حزن أن كان أو فرح!



ليس كل من حكي لك ما يؤرقه ويتعبه صديق أو يعتبرك صديق..فالحكي قد يكون من باب الفضفضة أو أنه لم يجد سواك أمامه في هذه اللحظة..

فالدليل هنا ضعيف هو ( الحكي)
فالصداقة هي أشياء كثيرة من أهمها أن يكون الإهتمام متبادل وكذلك الإحترام ..ثم يأتي دور الحكي.. وقتها تستطيع أن تحكم إذا كان الحكي مجرد فضفضة أم لأنك صديق!



من لم يحترم حياتك وهوايتك..
هو في الأساس جاهلاً بمواطن جمال الحياة..
هو فارغ العقل والقلب والروح!

وهو في الحقيقة لا يقدرك ولا يحترمك!



الفرحة ليست من المعجزات..

تحتاج فقط أنك تقرر

إنك تفرح!
والفرحة ليس معناها إنك ليس بداخلك حزن..بالعكس يسكنك الأحزان والأوجاع..

ولكن الفرحة تولد من القوة..
 إنك تكون أقوي من أحزانك!

وقتها فقط سوف تسعد من كل قلبك!





إذا شعرت في الحب أنك تحاول تبرير تصرفات من تحبه وتقنع نفسك بعكس ما تشعر به حيال تصرفاته.. أعلم إنك تحاول أن تسكن أوجاعك بأن من تحبه لا يحبك ولا يقدرك كما تفعل..أو كما تريد..

الحب ليس سلعة لكي تقتنع بها بل حياة تحياها!
 

no copy

no