عطر الأحباب

لكل كاتب عطره الخاص، نستنشقه من خلال كتاباته، فتعبر كلماته إلى قلوبنا، فندمن هذا العطر، أنه عطر الأحباب!

23 أبريل 2014

دراما!

لقطة من مسلسل الكوري love rain




مشاعري كالبحر
تضجر مني حينما أكبحها
تعشق الحرية
تكره السدود
تجهل إنها ليست من حق كل من هب ودب
وكلما أقمت لها سدًا حطمته بعنادها وسذاجتها
وأخيرًا نجحت أن أقمت لها سدودًا
لأني إنسانة كل ثروتها هي كبريائها
فإذا فقدتها فقدت روحي؟!
لا تكرهين من أذوكِ!
ولا تحبين كل من تقابليهم في الحياة!
فقط تريثي!
ولتتحري من قيودي مع الدراما
وأحبي أبطالهم
أبكي ..وأضحكي
..وغني وارقصي معهم!
وسوف أكتب عنهم في دفتري الصغير
أكتب عنهم من أجلك
..فأنا أخاف من كثرة محاولتي في كبحك أن تتغيري
وتصبحين قاسية..كاذبة ..زائفة!
فأنا أريدك رقيقة...صادقة..حقيقية!
ولكن مع أشياء لا توخز قلبك بسن إبرة حامية

لن يشعر بألمها غيرك..
ولهذا لن أسمح لكي بالذل والهوان
وسأقف لكِ بالمرصاد
أذن
فلتنطلقي مع الدراما
يا مشاعري
المرهقة لروحي!







6 أبريل 2014

عطر الأحباب





هل تمتلك عطورًا تحبها في حياتك؟!
..تعيش معك وتعيش معها
لا يستقيم يومك إلا معها
..وتبحث عنها دومًا في كل مكانٍ
..هل  تمتلك عطرك الخاص بك؟!

لا أعلم هل أنت كذلك أم لا..ولكن أنا بالفعل ينطبق علي جميع ما سبق ذكره, فالعطور في حياتي ليست عطورًا شرقية أو غربية كما يكتبون أعلى يافطات محلات العطور, بل أقصد تلك العطور التي  تهبني فرحة مزينة  بـ (فيونكة حمراء) فهي مقياس الفرحة والبراءة لا تليق علي أي إنسان ولكنها إذا وجدت من يليق بها وتليق به تضفي عليه فرحة لا يسعها قلبه.
ولهذا أعشق فرحة العطور!

.. فأنا أحب عطر (ورق الكتاب الجديد) الذي يفوح من ورقه المائل للاصفرار!

وعطر (المكتبة) التي تفوح منها عبق الكتب وأكاد أشعر بأن لكل كاتبًا عطره الخاص الذي يفوح من كتابه!
وعطر (وقت العصاري)  حيث أن الشمس تخفف من حدة  أشعتها فتسمح للنسمات الرقيقة أن تداعب وجنتي,  فتلتهب فرحتي وتُلح علي نفسي بأن احتسي كوبًا من القهوة السريعة ويجب أن تكون قهوتي داكنة واللبن خاضعًا لها وليس العكس.

كما أحب عطر (البخور) الذي ينتشر في جميع أرجاء بيتي فيغلف روحي بمسك السلام!
وأحب عطر (تحميص اللب والسوداني)  المتصاعد من مدخنة أسطوانية رفيعة موضوعة بداخل عربة صغيرة نصفها زجاجي ونصفها خشبي تركن بجوار أحد الأرصفة في وسط البلد, والرجل الأسمر ذو الجلباب الرمادي- بائع اللب والسوداني- لا يتوقف عن التهوية على الفحم الذي يضعه أسفل العربة لكي يظل اللب والسوداني ساخنًا وطازجًا.

وأحب عطر (القهوة المحمصة) في أي مكان, مقهى إن كان أو محل لبيع القهوة والمهم في هذا المكان أنه يتقن التحميص وصنع القهوة فليس  كل من أمسك كمنجى عازفًا, وصانع القهوة يجب أن يتقن ضبط إيقاع قهوته لكي يقدم أحلى مقطوعة قهوة!

وأحب عطر (قلي الطعمية) الذي يفوح من طنجرة المعدنية متفحم نصفها إذا لم تكن أكملها, وأحب عطر (الفول المتصاعد) من القدرة التي لا تنطفئ ناره ولكن هذا ليس في أي يومٍ بل يوم الجمعة, فكم تضفي هذه الطقوس جمالًا علي هذا اليوم الذي يمتلك روحانيات تجعله من أجمل وأبهج الأيام!

أحب أيضًا عطر يوم (شم النسيم) ففي هذا اليوم أشعر وكأن الشمس له بهجة مختلفة عن سائر الأيام فتضفي بحرارتها التي تلهب حشائش الأرض عطرًا في منتهى الجمال.. فيمد الأطفال بطاقة من اللعب والمرح وكأنهم ركبوا في ظهورهم بطارية (انرجايزر)  كم أحب عطر هذا اليوم بما فيه من رنجة وفسيخ وملوحة .

أحب (عطر الكلمات) التي يتفوه بها العظماء التي تجعلني التزم الصمت لأني لا أريد أن أتفوه بكلمة تضيع ثانية واحدة من أن استنشق عطرهم!

أحب (عطور الناس) الذين يزورني في بيتي, وعندما يرحلون يترك كلًا منهم عطره الخاص في حيزه الذي شغله في بيتي, فأحفظ روح عطورهم بروحي لدرجة أنه حينما يحضر لي زوجي حقيبة بها أشياء أعرف من أين أتى بها! من عطرهم التي علقت بالحقيبة.. فأنا لا أنسى عطور من أحبهم!

أحب عطري ليست جورداني بل  عطرًا خاصًا بي وهو (عطر الكتابة) الذي يهبني نورًا قد استطيع به أن أرشد غيري يومًا ما, فأنا لا أكتب لكي أتعيق علي خلق الله أني مثقفة وهم من الرعاع ولا أكتب من أجل الشهرة بل من أجل أن أكون نورًا في حياة الآخرين أجعلهم يهتدون إلي طريقهم!

كل عطر في حياتي  يحتضنني وأنا احتضنه فهو جزء مني وأنا جزء منه,  وكل  عطر أحبه هو (عطر الأحباب) لأنه يشتاق لي وأنا اشتاق له وبمجرد أن نلتقي احتضنه بروحي واستنشقه من أعماق قلبي لكي أملأ وأشبع نفسي منه وأتمنى أن يظل عالقًا في ملابسي وروحي وقلبي وجميع جوارحي ولا يذهب عطره عني ولامني  أي شيء سواء ماء أو مساحيق أو هم!

بل يظل عالقًا فيه .. رغم أنف كل ما يعكر صفوي!



.

1 أبريل 2014

علكة بم بم!







السيارات الفاخرة!
الساعات الباهظة!
المساحيق ذو ماركات عالمية!

هذه الأشياء التي تجعل الإنسان يصاب بالجنون وينبهر ويندهش ويصبح فاغر الفاه ويشعر من شدة هول المفاجأة أنه سوف يغمي عليه في التو واللحظة, هذه مجرد أشياء مثل أي شيء في الحياة ولكن تختلف مفهومها من إنسان لآخر -بمعنى أدق من حياة إنسان لأخر- فهناك من يملك المال ويهدره هنا وهناك دون أن يحمل هم لشيء ولا تسعده تلك الأشياء لأنه قد اعتاد عليها وحينما يعتاد الإنسان شيء فلا يسعده بعد فترة, وهناك إنسان آخر حياته مثلما يقولون( علي أد حاله) مستحيل أن يشتري مثل هذه الأشياء قد يستطيع فيما بعد ولكن الآن لا يستطيع.. ينظر إلي تلك الأشياء وكأنها نجمة في السماء وكلما نظر إليها أراد أن يلمسها ولا يستطيع, هو يحلم بها بجنون لأن ليست ملكه وليست بين يديه ولهذا لم تفقد بريقها التي تستمده من أنها بعيدة, وبدلًا من أن ينظر إلي الأشياء البسيطة التي تسعده يتركها وينظر لفوق ( واللي يبص لفوق يقع) وحينما يحب إنسانة تريد أيضًا فيما عند الآخرين بغض النظر عن حياتهم وحدودها, فمفهوم السعادة بامتلاك الأشياء تختلف من إنسان لآخر حسب تفكيره هو وليست بمفهوم الشيء, فنحن من نعطي للشيء قيمة!
وإذا أمعنوا النظر قليلًا سوف يجدوا أن هناك أشياء بسيطة تسعدهم ولا تنتمي إلي السيارات ولا الساعات ولا المساحيق ولا العطور الرهيبة التي تجعل الناس حينما يستنشقوها عليك يلهثون وراءك بالمشوار إلي أن تنقطع أنفاسهم, وفي الحقيقة الخطأ ليس فقط خطأهم بل كل شيء من حولهم يحدث الطبقات الغنية فتجد إعلانات عن أجمل الفيلات وأشيك الساعات وأشهى المأكولات, في المقابل أن الإنسان في وطنه بالكاد يجد قوت يومه فيظل يحلم بما يراه ولا يلمسه وبما تتوق له نفسه وهي بعيد كل البعد عنه!

وفي وسط كل هذا هناك من رضي بحاله ويحاول أن يسعد من حوله بما يستطيع وبما تملكه يده, قد يكون هذا الشيء كيلو موز وبرتقال أو قبلة علي الجبين أو بعض الكتب أو كلمات جميلة في حقك أو علبة مليئة بالحلويات أو جميع ما سبق, هؤلاء هم من يعرفون قدرهم أنهم بسطاء الحال والبساطة لا تعيبهم بل تزيدهم فخرًا بأنفسهم لأنهم  أبوا أن يذلوها وأن يهينوها  بتمني تلك الأشياء وهم نائمون علي الكنبة لقزقزة اللب والسوداني دون عمل أي شيء سوى التمني والندبة والحسرة علي حالهم ودون أن يحاولوا مجرد محاولة أن يعملوا بجدية لكي يصلوا يومًا أن يشترون مثل تلك الأشياء -إذا احتاجوها بالفعل وليس من منطلق البذخ والواجهة الاجتماعية الفارغة-  ولا أقول هدا من باب التهكم أو أني مغيبة عما يحدث في المجتمع و أنهم لكي يشترون مثل هذه الأشياء يحتجون إلي أموالٍ طائلة وسنين من العمل ولكني أقوله من باب أن الحلم ليس له حدود ومن أراد شيء فليتفانى من أجله وإلي  أن يتحقق هذا فليفرحوا بأبسط الأشياء في ظاهرها العظيمة في باطنها, وعظمتها ترجع لمفهومها في قلوبهم, وفي النهاية من يحبك سيقدر ظروفك  وحياتك وتفكيرك وهو ((علي قد لحافك شد رجليك)) ويحب كل شيء تشتريه له حتى لو كانت علكة بم بم!

 

no copy

no