أشياء تنقصني!

مازال هناك أشياء تنقصني ..

تنتظرني في مكان ما في هذا العالم..

قد تنتظرني الصديقة التي تحب القراءة وتعشق الكتابة وترافقها القهوة ومغرمة بالحلوى..

في مقهى ما في مكان ما..

تشعر بالوحدة مثلي ولكنها لا تعرفني..

قد تكون رأتني ولكنها مازالت لا تعرفني..

ولكنها تشعر بي..

وأني احتاج لها أكثر من احتياجي للماء!! 

قد ينقصني الطفل..

الذي سوف أهبه كل مشاعري الفياضة..

دون أن أخشي أن يؤلمني..

أن يرحل عني..

سأسقيه حبي بدون أن يرتعش قلبي..

سأعطيه كل ما أملك..

لأنه سيكون صديقي وابني وحبيبي..

سوف يعوضني عن كل شئ افتقده..

لن احتاج في وجوده صديق..

سوف أذهب معه إلي كل الأماكن..

التي تمنيت أن أذهب إليها مع أصدقائي..

سوف أتناول البطاطس المحمرة والكاتشب ..

وسوف أعلمه كيف يحب القهوة؟؟

وكيف يتذوقها؟!

أعلم إنك تنتظرني يوسف..

وسأراك في الوقت المناسب حبيبي..

قد ينقصني الكتاب..

الذي يحتضن كلماتي بين طياته..

ويحمل أسمي في رحمه..

فهو حلمي الكبير..

الذي معه سوف أصرخ صرخة مدوية..

يملأ الكون بأسره..

صرخة تعبر عن معاناتي التي عنيتها وأنا أكتب..

وكيف كافئني الحياة ووهبتني الفرحة من خلاله..

فالكتاب لن يكون مجرد ..

كتاب يحمل اسمي في رحمه..

بل  يحمل في طياته رسالة إلي العالم..

فقد تغير كلماتي حياة إنسان..

قد تمنحه حياة جديدة!

أعلم أن كتابي ينتظرني..

في دار..

تحقق لي حلمي عن قريب..

قد ينقصني النوم..

فالنوم لكي يكون عميقاً..

يجب أن يكون رفيقه راحة البال..

وأين هي راحة البال؟!

قد تأتي قريباً فأنا لا أفقد الأمل!

قد تنتظر الفرحة..

كل شئ ينقصني ينتظر لحظة الفرحة لكي يأتي..

وحينها فقط يكتمل ما ينقصني..

كما يكتمل الهلال ليصبح بدراً!