عطر الأحباب

لكل كاتب عطره الخاص، نستنشقه من خلال كتاباته، فتعبر كلماته إلى قلوبنا، فندمن هذا العطر، أنه عطر الأحباب!

29 أكتوبر 2013

حولية 108- سطور



الصباح..أحبه كثيراً!
فيه قصة حب لا تنتهي..
كل شئ يعانق الآخر..
السماء تعانق الشمس..
والشمس تعانق الأرض..
وأنا أعانق الورق الملون..
فتعانقني بشدة..
وتسافر بي  بعيداً..
لآخر الدنيا..
لتلك اللحظات..
التي سرقنها من الحياة..
في غفوة منها..
ولتلك الأماكن..
التي احتضنتنا واحتضنها..
وشعرت بأن دفئها أمام دفئ فرحتنا..
باردة..
ولتلك الضحكات  الطازجة..
التي رنينها يدوي بداخلي إلي الآن..
ولتلك  الخطوط..
مختلفة الأشكال..
فمنها حروف  واقفة انتباه علي السطر..
ومنها حرف تتدلي بأطرافها من علي السطر..
وما أصعب السطور؟!
ففي السطور يقال كل شئ..
فهي مأوي للكلمات المؤلمة والمفرحة..
قد تجعلك تحلق في السماء..
و قد تدفنك في سابع أرض ..
بدون أن تردم عليك الثري..
وتلك الكلمات  لا تنمحي مهما مر الزمان..
قد تخف وقد تبهت..
وغير قابلة حتي للتعديل..
فالكلمات التي أطلقت كالرصاص..
أصيبت القلب..
ولا يجدي نزع الرصاص في شئ..
ولا يفيد الإعتراف بأنه قتلا خاطئ!.
ففي النهاية هو قتل!!
والكلمات  التي أطقت  كسرب حمام
فرفرت في سماء القلب.. فأسعدته!
ولكن في الحقيقة تلك السطور..
لم  تعرف الكلمات الحزينة الطريق إليها يوما
ففيها أمنيات بتحقيق كل ما أحلم به..
و مزاح  ممزوجا بغلظة الأطفال..
وأحيانا أمنيات بسنة سعيدة
وأحيانا كلماتاً عادية لا تقول شئ ولا تعبر عن شئ..
مجرد كلمات كتبت لتقف علي السطور..
وتملأ فراغها..
ومهما كتبت من كلمات..
 تظل تزين السطور بقناديل الفرحة..
ومع مرور الوقت
ينطفئ بعضها ..
و السطور تكون جسراً
 تعبر عليه تلك الكلمات
لتقيم مراسم الحزن في قلبي
فمن أحبتهم يوما
شنقوا قلبي بكلمات..
 المؤلم فيها..
إنهم  لم يروا قلبي..
وأنما اكتفوا بثرثرتي..
ولهذا فكرت كثيراً أن أهدم ذلك الجسر
لكي تخف آلالامي
ولكني  ..

تساءلت إذا هدمت ذلك الجسر..
فكيف لي أن أمحو تلك اللحظات من قلبي
..عقلي..ذاكرتي..حياتي؟!
فدفتر ذكرياتي  هو ((بيتي))
سجلت علي جدرانه.. 
كل لحظة عشتها وعاشتني
  و لمعت  عيناي بالفرحة ..
فكيف لي أهدم جدران بيتي؟!
كيف لي أن أعيش بدون جدران وبدون بيتي؟
ففيه ضحكت ومنه بكيت؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نرحب بكلماتكم العطره التى تفوح منها أجمل العبير:)

no copy

no