عطر الأحباب

لكل كاتب عطره الخاص، نستنشقه من خلال كتاباته، فتعبر كلماته إلى قلوبنا، فندمن هذا العطر، أنه عطر الأحباب!

3 يناير 2012

تعليق على(رواية عصفور من الشرق) ..للأديب توفيق الحكيم



رواية عصفور من الشرق (تعليق)

أولاً: أسم الرواية
(عصفور من الشرق) نشرت عام 1938, وترجمت ونشرت بالفرنسية عام 1946طبعة أولى, ونشر طبعة ثانية فى باريس, عام 1961.

ثانيا: كاتب القصة
(توفيق الحكيم):هذا الرابط للتعرف على السيرة الذاتية لتوفيق الحكيم:

ثالثاً: الشخصيات
(محسن): بطل الرواية
(أندريه): صديق البطل
(جرمين): زوجة أندرية
(جانو):أبنهما
(مارسيل): أخو أندرية
(جيزيل): أبنته
(الجد والجدة): والد والدة أندريه.
(سوزى):حبيبة محسن.
(أيفانوفتش):صديق محسن  روسي الجنسية.

رابعاً: مكان الحدث
تدور أحداث القصة في (باريس) عاصمة فرنسا.

خامساً:أحداث الرواية (نبذه) تتكون من (20 فصل)
تدور أحداث القصة حول (محسن) العاشق للفن والموسيقى وخاصة (بيتهوفن), محباً لقراءة الكتب, مرهف المشاعر, يعيش في عالم خاص به, وحيداً, ويقطن الخيال والتحليق بروحه للوصول إلى السماء, فهو يرى أن الخيال أجمل من الواقع!, والسماء أحلى من الأرض!, كان يعشق الروحانيات لارتباطها بالسماء والنفس البشرية, أحب حبيبته لفترة في صمت وكان يشعر بسعادة عندما كان يجلس على القهوة المجاورة  لعملها يراقبها وهى تقطع التذاكر في (الأود يون), ودائماً صديقة (أندريه) ما يسخر منه لأنه يعيش في (الخيال) حيث أنه يرى أن (الخيال) لا معنى له غير أنه وهم, وأن النساء لا يعترفون بالخيال وإنما يعترفون بالواقع, ودائماً كان ينصحه بأن يتوقف عن الخيال وأن يذهب ويشترى هدية من الهدايا التي تعشقها النساء, فباريس بنيت للنساء فهي مليئة بالعطور, والشنط, والملابس, ولأن (محسن) يعيش في خياله كان يرى أنها ليس من نساء الأرض, وأنها ملكة متوجه لا يوجد مثلها, كان يرى أن مثل هذه الهدايا لا تليق بها, فالأول مرة يتفرج على (حوانيت) العطور والملابس, حيث أنه دائماً كانت تجذبه (حوانيت الكتب), فأخذ يتفقد بعينه لمدة طويلة ولم يعجبه شيء وفى نهاية الأمر وجد أن شراء (ببغاء ناطق) من إحدى حوانيت الطيور, هدية رائعة لحبيبته, وبالفعل صعد الفندق, وظل طوال الليل يحفظ (الببغاء) كلمة واحدة وهى (أحبك) حتى يظل يرددها الببغاء, لأن من شدة حبه لها كان يخجل لسانه أن يخبرها بحبه, وأهداها (الببغاء) وصرح لها بحبه من خلال بعض كلمات الشعر في أحدى الكتب, ولكن تحول محسن فجأة من إنسان خيالي, محلق بروحه في السماء, شغوف بالقراءة, مستمتع مع وحدته, عندما قبلته (سوزى) حينها أرتطم بالأرض وسقط من السماء وطرد من جنة السماء الجميلة الذي لها قدسيتها إلى جنة الأرض وجنه الأرض مختلفة تماماً فهي ليست قبيحة أنما مثل التفاحة المليئة بالدود, أرتطم بالأرض لأنه كان يخيل له أن الحب له قدسية وأن سماح أحدى الطرفين بتقبيل الآخر هو انتهاك لهذه القدسية, وأن الحب أغلى وأجمل من أن يحدث فيه مثل هذه الأشياء, وأتصدم فى خياله أكثر عندما قال له (أندريه) عرفت أن حبيبتك مثل باقي النساء, وخيالك هو الذي صور لك أنه لا يوجد مثلها, وتطورت الأحداث بين (محسن وسوزى), وبالرغم من ذلك, فكان صديقه ( أيفانوفتش) روسي الجنسية كان يرى أن يجب على الإنسان أن يتخيل ويحلم لأنه ليس حيواناً, وأن الواقع لا يسع الحياة البشرية وإنما الخيال والسماء تسع كل البشرية, فصديقه هذا كان يعشق (الشرق) أكثر من (الغرب) ويرى أن الشرق أساس كل شيء, وان الغرب أخذ منه كل شيء, يرى الشرق حيث الأنبياء الذي جعلوا البشرية تشعر بأنهم إذا فقدوا السعادة  في الأرض سوف يسعدون في السماء, وأن الشرق اهتموا بالنفس البشرية والصفاء الروحي, وأن الشرق مصدر العلم, العلم الكامن في قيمته, وفى الشرق حيث صفاء المنابع والسماء, وأن رجال الدين يزهدون في الحياة لكي يعلمون الناس أن الحياة الأفضل في السماء, هكذا كان يرى صديقة الشرق بعيون حالمة, وكان يرى (الغرب) بعيون باكية, يرى أن عقيدة الغرب هي (الماركسية) التي تندد بالطلوع على أنقاض طبقة أخرى, وأن (مال لقيصر ليس لقيصر) وأن المحبة التي وصى عليها (المسيح) أصبحوا لا  يعملون بها وأصبحوا يعلمون الناس أنها حياة واحدة هي الأرض ولا يوجد غيرها, والإسلام في الغرب هو (الفاشية) أى التسلط لكي يقفزون ويوصلون على أكتاف الضعفاء, واهتموا بالصناعة والتطور على حساب النفس البشرية وصفاءها الروحي, وأخذوا العلم من الشرق وقسموا نصفه صنعوا منه حلى من الذهب لكي يتباهون به, والنص الآخر صنعت منه أغلال لكي تلف به عنق أمها وأبيها وهما (آسيا وأفريقيا).

سادساً: مقتطفات من الرواية
محسن :لقد كانت عمليات ظاهرها الرحمة, وباطنها الانتقام من شخص أرادوا إذلاله..فباسم الإنسانية يهاجمون أعداءهم ويحاكمونهم .. هذه طريقة الإنجليز التي يتقنونها.

دخل محسن الكنيسة, ولم يكن دخل كنيسة قط, ولا حضر صلاة ميت من أموات النصارى, ولا رأى ما يجرى فيها من المراسيم ولا ما يتبع من طقوس؛ فأحس برهبة, وخيل إليه أنه باجتيازه العتبة قد ترك الأرض, وارتقى إلى جو آخر, له عبيره, وله نوره!..هنا أيضاً عين الخشوع وعين الشعور, الذي كان يهز نفسه كلما دخل في القاهرة مسجد السيدة زينب!..هنا أيضاً عين السكون, وعين الظلام في الأركان, وعين النور الضئيل الهائم كالأرواح في جو المكان! ..إن بيت الله هو بيت الله في كل مكان وكل زمان!..

فتأملت العجوز قليلاً هذا القول منهما, ثم أجابت: صدقتما, لم يعد هنالك بيت واأسف ولم تعد هنالك أسرة..الرجل والمرأة فى المصنع طول النهار!..يا له من زمن عجيب!..

جيرمين: من غير شك, لا سبب عندي لفشل (محسن) غير أنه خيالي أكثر مما ينبغي؛ والمرأة لا تقنع بالخيال, بل بالحقيقة..

محسن: إنه يعلم أن المعتزلة اليوم قليل؛ ولكن يشعر بحب وتقدير لأولئك الذين لات طيب لهم السكنى إلا داخل أنفسهم؛ ذلك أن قليلا من الناس من يملك نفساً رحبة غنية يستطيع أن يعيش فيها, وأن يستغنى بها عن العالم الخارجى..

ايفانوفتش: إنبياء الشرق قد فهموا أن المساواة لا يمكن أن تقوم على هذه الأرض, وأنه ليس في مقدروهم تقسيم (مملكة الأرض), بين أغنياء والفقراء؛ فأدخلوا في القسمة (مملكة السماء), وجعلوا أساس التوزيع بين الناس (الأرض والسماء) معاً: فمن حرم الحظ في جنة الأرض, فحقه محفوظ في جنة السماءَ!..هذا الجميلَ!.. ولو استمرت هذه المبادئ, وبقيت هذه العقائد حتى اليوم, لما غلى العالم كله في هذا الأتون المضطرم, ولكن (الغرب) أراد هو أيضاً أن يكون له أنبياؤه(الذين يعالجون المشكلة على ضوء جديد) وكان هذا الضوء منبعثاً هذه المرة, من باطن الأرض, لا آتيا من أعالي السماء..

محسن: يامسيو إيفان!..إني لست سعيداً..ولعلك أيضاً كذلك! ..إن سر تعاستنا هو أننا نعيش في هذه الحجرات المغلقة..إننا نجهل الواقع وطرائقه المباشرة..لا شئ يكتسب بالخيال في هذه الحياة!..

ايفانوفتش: الواقع والطرق العملية المباشرة؟!..تلك بالضبط كل حياة الحيوان!..الفاصل الوحيد بين الإنسان والحيوان هو((الخيال))..إن اليوم الذي يستطيع فيه الحيوان أن يحيا دقيقة واحدة, خارج الواقع والمادة..اليوم الذي يلجأ فيه الحيوان إلى طرق معنوية غير مباشرة للوصول إلى غايته..اليوم الذي يستطيع فيه الحيوان أن يمضى الليل (يحلم) فى غابته المقمرة بدلا من مطاردة الفريسة؛ هذا اليوم يكون آخر عهده بالحيوانية..((الحلم)) هو العالم العلوي الذي لا يدخله الحيوان!..((الخيال))هو تاج السيادة والسمو الذي تميز به الإنسان..!


ايفانوفتش:آه !..((الخيال))..هو ليل  الحياة الجميل!..هو حصننا وملاذنا من قسوة النهار الطويل..إن عالم (الواقع) لا يكفى وحده  لحياة البشر!

ايفانوفتش:إن الغرب يستكشف الأرض, والشرق يستكشف السماء!..

محسن: إن الإيمان لا يصنع, فهو قد يكون عند الإنسان, وقد لا يكون, وحينما نفقده لا يعود ثانية, أو قد يعود على صورته الأولى.

محسن: إن المعدة لتنام عندما تستيقظ الروح!

محسن: آه لأولئك الخيالين, عندما يعطون فجأة ((الحقيقة))..نعم, فجأة؛ أي قبل أن يترك لهم زمن, يسبغون فيه على تلك (الحقيقة) أردية الخيال الموشاة!..إنهم يتلقون  جسماً غريباً ومادة عارية, لايعرفون ماذا يراد بها..إن (الحقيقة) عملة لا تجوز في مملكة ((الأحلام))..ٍ

 عاش ((محسن)) حياة ((الواقع))؛ يأكل ويشرب وينام فى ((الحقيقة)), ولم يفطن إلى كتبه المغلقة منذ تلك الليلة..

وتأمل ((محسن)) السماء طويلا من نافذة حجرته العالية, وقال متنهداً:

((آه!..أيتها السماء السابعة!..
إني أراك وأحادثك!..
هذا من الطابق الخامس!..
أما فاتنتي, التي كانت دانية منى..
فهي نائية..نائية الآن عنى!..
آه!..لو أنها كانت فقط
في السماء السابعة!؟..
لكنها ..في الطابق الرابع!!..

محسن: لقد أسرفت في الخيال, فجعلت منك كل جنتي, وعشت هذا الخيال, وليس من الهين على أن أعيش من فوري شئ آخر!

محسن: لا ينبغي أن نبنى شيئاً فوق هذه الأرض! هذه الأرض المتغيرة المتحركة برمالها ومائها وهوائها!..


سابعاً: رأى فى الرواية:
أسم الرواية(عصفور من الشرق) من وجهة نظري أنه لم يسمى فقط  لكي يعبر على أن ( محسن) مغترباً عن بلده (الشرق), وإنما ليعبر  أيضاً عن شخصيته, فهو مثل العصفور يعشق الطيران بأفكاره والتحليق بروحه فى السماء, والتعمق في الخيال, والتأمل في سكون , أكثر من السير على الأرض ومحاكاة الواقع, ومن هنا بدأ صراعه الداخلي بين الخيال والواقع, بين السماء والأرض, بين الصفاء النفسي الذي ينتج عن التحليق بالروح , وبين الأرض, فلقد أعجبني  أنه أوضح من خلال الرواية أن الإنسان لا يجب أن يصرف في الخيال لكي لا يصطدم بأرض الواقع, وأن لا يجب على الإنسان أن يتعلق بالأرض تعلقاً شديداً, فيجب التوازن بين الخيال والواقع, فلا يستطيع الإنسان أن يعيش واقعي فقط ولا خيالي فقط لأن في الحالتين سوف ترتطم رأسه عندما يكتشف الحقيقة, وأكثر تعبيراً أعجبني عندما وصفه صديقه ((أيفانوفتش)) :أن الواقع والطرق العملية المباشرة؟!..تلك بالضبط كل حياة الحيوان!..الفاصل الوحيد بين الإنسان والحيوان هو((الخيال)).., ولكن كانت مصيبة صديقه أيضاً هو أنه عاش داخل خياله أكثر من اللازم فكانت خياله متمثل في (الشرق) فتخيل أشياء كثيرة عن (الشرق) لم تعد موجودة, ولو كان عرفها قبل أن يموت, كان سوف يموت بالأزمة القلبية, وواقعه الذي يكرهه هو ((الغرب)).
ومن الأشياء التي أعجبتني  هو تصوير الصراع بين الشرق والغرب؟ وأن الشرق هو الأساس لكل شئ , ولكن ما أحزن هي الصدمة في نهاية الرواية, نجح (توفيق الحكيم ) أنه يجعلني أشعر أنني أريد البكاء, وصفع (بلاد الشرق) وأصرخ فيهم وأقول لهم:لماذا سمحنا للغرب أن يحقنون عقولنا بمواد سامة وأن يسحبون من أجسادنا كل شئ ذو قيمة؟! فالغرب لا يمتلكون القلب في أي شئ حتى الحب, أستطاع ((توفيق الحكيم)) أن يوصف بعمق الصراع في كل شئ  الأنبياء والصناعة والعلم  حتى الحب.

 ولقد أعجبني بشدة الخط الرئيسي للرواية وهو ((الخيال والواقع)) بين ((السماء والأرض)) بين((الشرق    والغرب)).

أعجبني أثارته نقطة هامة :  أي شئ عظيما  ذو قداسة الإنسان يفسدها, ويلبسها ثيابا مبتذلة, فلماذا يضعون في المساجد النجف والسجاجيد الفخمة؟!,  حتى الموسيقية جعلوا لها ملابس رسمية, فنسى الناس الأصل والجوهر, وأصبحوا يهتمون بالمظاهر, دون الإيمان والعبادات, والتفات إلى ثياب السهرة دون الموسيقية.

أعجبني وصفه لحالته بأنه ليس من الأغنياء من خلال ملابسه الذي كان لا يغيرها, وأنه عندما أراد أن يتشبه بالموسرين, وأن يحضر حفلة بالأوبرا وكان يستلزم ارتداء ملابس رسمية, أضطر أن يرتدى تحت ملابس الذي لا يمتلك غيرها, قميص منشى ذو أربطة من الخلف, وأن سلالم الأوبرا سوف تلعنه أنه صعد عليها من فقره.

أعجبني حبه للفن والموسيقية وحضوره الأوبرا والمسرحيات ,وحبه لبيتهوفن, فحبه له أنتقل إلى قلبى ونجح أن يجعلني أن أقرأ عن هذا الرجل العظيم, الذي أستطاع أن يؤلف السيمفونية 5 و9 هو أصم.

مالم يعجبني في الرواية, هو حب (محسن) لسيدة زينب, لدرجة أنه يراها أنها تتوسط بينه وبين الله, وعندما ينسها تعم عليه المشاكل, وعندما يتذكرها تأتى الأشياء المفرحة مرة أخرى, أنني أختلف معه لأن  لا يوجد وسيط بين الإنسان والله, ولا تتغير حياتنا لسوء أو لفرح اعتمادا على  إنسان مهما أن ذو قدسية.

في نهاية كلامي: شكرا خاص ((للأديب توفيق الحكيم))  فلقد نجحت أن تجعلني أرتفع بروحى إلى سماءك, وأطير كالعصفور لكي أتتبع كلماتك فاستشفت رحيقها من خلال عطرك المميز.

نصيحة: لا تشاهدون فيلم (عصفور من الشرق) لأنه لا يمط بصلة للراوية, وأجمل مافيه هو ظهور (توفيق الحكيم) فيه فقط, مفتقد لكل المعانى السامية والوصف والتصوير والمشاعر التي تعبر عنها الرواية.


هناك 14 تعليقًا:

  1. الرواية شيقة
    هقراها قريبا


    المدونة حلوة اوي
    والاستايل بتاعها كمان تحفة
    الوانها جميلة اوووي

    عطر الاحباب حساها اسم علي مسمي :)

    تسلمي يانيللي

    ردحذف
  2. بوست دسم جداً
    قرأنه على مراحل
    لأنى لم أقرأ الرواية ولم أشاهد الفيلم ولكنى أخذت كل المعلومات مما صاغه قلمك فأضفى لمحة مميزة
    اختصارك للرواية ورأيك وانطباعك عنها
    وصلولى تماما

    ردحذف
  3. عاوزه أشكرك أنك قريتى المقاله الجديدة, وتعليقى على الرواية, هى فعلا رواية دسمه جداً, توفيق الحكيم, رجل متعمق الفكر والمشاعر, أنا كنت بقرأ الصفحة كدا مره عشان افهم, وانا سعيده انك اخدتى لمحة من تعليقى, وهو المطلوب أثباته, بتنورى مدونتى بنورك يامنونتى:)

    ردحذف
  4. أشكر لكم هذا التحليل الرائع، وفي الآن ذاته أود تصحيح خطأ ورد عن سهو طبعا في أبطال الرواية إذ لم يرد في الرواية أن إيفان (إيفانوفيتش) صديق لأندريه، بل هو صديق لمحسن البطل المحوري للرواية اللذين التقيا صدفة في أحد المقاهي.

    ردحذف
  5. ارجو التصحيح الابطال هم ايفان سوزي محسن اندرية

    ردحذف
    الردود
    1. لا أفهم ..مادا تقصدين بالتصحيح؟ أين الخطأ بين ما كتبتيه أنتي وبين ما كتبته أنا؟!

      حذف
  6. plus belle histoire du monde

    ردحذف
  7. I like it
    fantastic

    ردحذف

نرحب بكلماتكم العطره التى تفوح منها أجمل العبير:)

no copy

no